الكثير منا ربما يعاني الوزن الزائد، أو من السمنة الزائدة، والكثير يود لو يستطيع المحافظة على وزن ثابت!

تعارفت بيننا فكرة شرب الشاي الأخضر بعد الوجبات الغذائية، أو بينها لتحقيق هذه الغاية.  ولكن هل الشاي الأخضر فعلياً ينقص الوزن، أم نشربه لنريح به ضمائرنا بعد تناول كميات كبيرة من الطعام !!؟

في الحقيقة اختلفت الدراسات العلمية حول دور الشاي الأخضر في فقدان الوزن، فقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت إلى دوره

الفعّال في تخفيف الوزن وحرق الدهون. ويُعزى السبب إلى احتوائه على مكونات طبيعية تسرع في حرق الدهون، والسعرات الحرارية في الجسم. حيث أن المادة الموجودة فيه، والتي تعرف باسم كاتشين (catechin)، من شأنها أن تنقص الوزن.

وقد كشف باحثون في سويسرا عن إمكانية تخفيف الوزن باستخدام الشاي الأخضر. وقد فسر الباحثون هذه الامكانية إلى أن بعض المكونات الموجودة في الشاي الأخضر تساهم في تعديل النظام المسؤول عن تنظيم السعرات الحرارية، وعمليات حرق الدهون، وهو ما يعرف ب "النظام الكظري الودي". مشيرين إلى أن الإشارات العصبية الكظرية الودية تغير معدل حرق الدهون. لذلك فإن المركبات التي تؤثر على هذا النظام قد تغير بُنية الجسم بشكل ملحوظ. فعملية حرق السعرات الزائدة، تنتج حرارة كبيرة

في علميات الأيض أثناء فترة الراحة، لذلك فإن تناول مادة تولد الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الجسم للطاقة الناتجة عن حرق الدهون.

ولكن يجدر الإشارة إلى وجود عدة دراسات أخرى لم تثبت وجود دليل قطعي على فعالية الشاي الأخضر في تقليل الوزن. ومنها مراجعة منهجية للدراسات المنشورة على الشاي الأخضر، والتي أجريت عام 2012م.

للشاي الأخضر فوائد أخرى عديدة، منها قدرته على تخفيض مستوى الكولسترول عموماً، وخفض ضغط الدم المرتفع، والمحافظة على سيولة الدم، ومقاومة حدوث الجلطات. كما انه قد يساهم في الوقاية من السرطانات، كسرطان المثانة، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرئة، وسرطان البروستات، وسرطان القولون. كذلك قد يخفف من التهابات القولون.

أما بخصوص الكمية التي ينصح بتناولها من الشاي الأخضر فهي ثلاثة أكواب يومياً.
 

إعداد: لارا منصور الناطور/ دكتور صيدلة
إشراف: د. تمام عليمات